حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1587211 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
10/6/2020

المصدر: نداء الوطن
عدد القرّاءالاجمالي : 563


الثنائية الشيعية وإعادة تجميع السلطة د نسيب حطيط
تعرّضت منظومة السلطة ومؤسساتها في لبنان للتفكك بعد انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 التي نجحت بتفكيك السلطة لكنها لم تستطع إعادة "تركيبها" وفق شعاراتها الأولى المعيشية ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة وتأمين الحد الأدنى من حقوق المواطنة وذلك للأسباب الثلاثة التالية:

- تفكك وتشتت القوى المشاركة في "الحراك الشعبي" وغياب القيادة الموحدة والعلنية المرئية وإبقاء التحركات برؤوس متعددة سرية وغير منسقة، فلم تستفد من الزخم والحشد الجماهيري الذي استمر لمدة أسبوعين او اكثر في دائرة التحرك الوطني الذي شاركت فيه كل المناطق والمذاهب وحتى الجماهير الحزبية بدون اذن من احزابها.

- المنظومة القوية للقوى السياسية الحاكمة على مفاصل النظام والسلطة والإدارة والبيئة المذهبية التي تمثلها سياسياً بعناوين حزبية لا تعكس الواقع المذهبي او الطائفي لهذه الأحزاب ولا تميط اللثام عن واقعها الحقيقي بالإضافة الى جذورها العميقة داخل منظومة الحكم، مما يعيق او يمنع اقتلاعها او تحييدها او تقييدها.

- تلقيح الانتفاضة واستغلالها خارجياً من الأميركيين خاصة الذين حاولوا استغلالها عبر بعض هيئات المجتمع المدني والاعلام او القوى السياسية المرتبطة بالسياسة الأميركية من خلال طرح شعارات سياسية تشكل نقطة خلاف جوهري بين القوى السياسية او الطائفية في لبنان مثل "نزع سلاح" المقاومة او طرح "الفيدرالية" وغيرها من الشعارات السياسية التي حرفت الحراك الشعبي عن أهدافه الداخلية المعيشية الى مطالب خارجية كبيرة ومستحيلة او على الأقل ليست سهلة التحقق زمنياً او عملياً، مما اجهض وحدة المتظاهرين على المستوى الوطني وساهم بتفكك القوى والهيئات المشاركة في الحراك الشعبي. لكن المشكلة الكبرى ان الحكومة الحالية التي تم تشكيلها على انقاض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، لم تتمكن حتى اليوم من الإمساك بزمام السلطة والقرار بسبب تحكم القوى السياسية المشاركة في الحكومة او غير المشاركة بمفاصل اللعبة السياسية والادارية حيث لم تغب "ملائكتها او شياطينها" عن التعيينات سواء بالفيتو او بالتمثيل غير المرئي او غير المستفز لها خاصة في ما يتعلق بالرئيس الحريري او الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مع بعض الضعف في وحدتها بين الحلفاء، حيث بقيت خاضعة للتهديد المستدام من اغلب الأطراف المشاركة بتعليق عضوية وزرائها او الانسحاب، مما يفقدها صفة الإستقرار والراحة ويبقيها في دائرة القلق، بالإضافة الى انها لم تستطع استعادة القرار المالي الذي يتحكم بسعر صرف الدولار او بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي حيث خرجت مهزومة في معركتها ضد حاكم مصرف لبنان مع تحملها للإنعكاسات السلبية معنوياً ومادياً على الأمن الاجتماعي على المواطنين عبر تدهور القيمة الشرائية للرواتب والمداخيل.

لم تنجح الحكومة او لم تستطع اصدار التعيينات الأساسية المطلوبة على المستوى المالي (الهيئات المتعلقة بالمصرف المركزي والهيئات المالية) او تعيينات مؤسسة الكهرباء المطلوبة دولياً مما افقدها زمام المبادرة او التقدم وجاءت مشكلة فيروس "كورونا" لتضيّق الخناق على الحكومة وتستنزفها وتضعها في مواجهة "كورونا و الضائقة الاقتصادية والبطالة !

تحاول الحكومة السباحة في البحر او المستنقع اللبناني، لكن بصعوبة لأسباب خارجة عن ارادتها، مما دفع "الثنائية الشيعية" للبحث عن حلول تمنع الفتنة المستجدة وتفتح نوافذ المساعدة الخارجية على لبنان حتى "لا يختنق" فبادرت الى العمل لاعادة احتضان ودعم الرئيس سعد الحريري لمساعدته في معاركه داخل الطائفة السنية ولمنع سقوطها بأيدي المتطرفين او الطامحين للمنافسة بمشاريع مشبوهة حتى من شقيقه "بهاء" بالإضافة الى إبقاء بعض الحرارة في خطوط التواصل مع وليد جنبلاط ومحاولة اقناع التيار الوطني بمشروع إعادة تجميع وتركيب السلطة عبر حكومة يرأسها الحريري او يتبنى رئاسة الرئيس دياب (لفترة انتقالية) مع تعديلات حكومية واضحة، للتمكن من منع الفتنة وتسلل المتطرفين الى مناطق وقيادة الطائفة السنية ولإعطاء جرعة "اطمئنان" للعالم الخارجي لتشجيعه على مساعدة لبنان اقتصادياً في مرحلة صعبة محلياً وعالمياً.

هل تنجح "الثنائية الشيعية" بإعادة تجميع القوى السياسية في حكومة وحدة وطنية (ما عدا القوات والكتائب) في فترة الإنشغال الأميركي بالإنتخابات الرئاسية ومكافحة "كورونا" ومعالجة التظاهرات خلال الاشهر القادمة قبل نهاية العام 2020؟

مقالات ذات علاقة


لازلنا عتّالين لايحزن لموتنا أحد نسيب حطيط #وُلدنا في بلد لم يعترف بنا...#محرومون مبعدون ... كنا...


الإستهزاء بأوجاع الناس نسيب حطيط مايلفت الانتباه والاستغراب #غياب_القيادات_والأحزاب..عن معاناة...


مراجعة نقدية لنعترف بخسائرنا نسيب حطيط ليس عيبا او نقيصة ان #تنهزم في حرب او معركة رغما عنك...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by